الثلاثاء، فبراير ١٠، ٢٠٠٩

خلصت امتحانات

بقالي كتيير جدا في سجن الإمتحانات وكآبة المهزلة التعليمية اللي كلنا عارفينها كويس واللي لحد دلوقتي مفيش في ايدينا إلا اننا نستخملها لحد ما تعدي واحلى حاجة كانت في سجن الإمتحانات اللي فاتت دي هي انها المفروض ان شاء الله يعني آخر امتحانات ليا في التعليم وان شاء اللي لما عدي منها وانجح اخد الشهادة الكبيرة وابقى خريجة جامعة قد الدنيا ايام السجن دي كنت بصبر نفسي وكنت متخيلة اني لما هخلص هبقى في منتهى السعادة وكل النكد والكآبة والضغط اللي كانوا أصحابي الي مبيفارقونيش في الأيام دي هيفارقوني نهائيا والسعاده وراحة البال هيحلوا محلهم بس مش عارفة ليه ده محصلش بالعكس انا مش عارفة اذا كنت سعيدة ولا حزينة مش عارفة ايه احساسي بالظبط من ساعة ما خلصت امتحاناتي وانا في الحالة دي ساعات ببقى سعيدة جدا وراضية بالرغم من كل اللي حصلنا في الإمتحانات ( وحصلنا هنا تعود على الدفعة كلها مش عليا لوحدي ) ببقى سعيدة بس لما بفكر ان الإمتحانات اللي فاتت دي ان شاء الله تكون آخر مرة ادخل امتحان الدكتور اللي حاطه نفسه ميحلوش في أقل من يومين على الرغم من مدته ثلاث ساعات فقط لاغير .... ده غير اني مش هبقى مضطرة تاني احل امتحان mcq حوالي 150 سؤال في ساعة ونص او ساعتين بالكتيير وكمان مش هبقى مضطرة اذاكر كتاب mcq حوالي الفين او الفين وخمسميت سؤال- والغريب ان الأسئلة في الكتب دي دايما ملهاش اي علاقة بالمنهج النظري مع انها نفس المادة!- في نص يوم عشان ال150 سؤال اللي هيجوا منه ، الظريف بقى بالرغم من تعبنا في مذاكرة الكتب دي الأسئلة بتيجي من برة في الوقت اللي الدكاترة فيه بيأكدوا ان الإمتحان من الكتاب المدرسي . قصدي كتاب القسم . ده طبعا بالإضافة الى اني كمان مش هدخل تاني في امتحانات الشفوي لدكاترة مش عايزين يسمعوا غير الكلمتين اللي في دماغهم واللي هما نفسهم مش عارفين مصدرهم مهما كان الكلام اللي احنا بنقوله علمي ومتطور ولو حتى بنقلهم الكلام الزباله اللي هما حاطينه في كتاب القسم مبيجبش معاهم نتيجة مفيش حاجة بترضيهم ده غير الالفاظ الجميلة جدا اللي متسمعهاش غير في الشارع وتبقى مكسوف بتجري على لسان الدكاترة الأساتذة الجامعيين بكل بساطة .... ياااااااااااااه اخيرا معدتش مضطرة اني امثل في امتحانات العملي اللي ملهاش اي علاقة بالعملي اطلاقا واللي مبنحطش ايدينا فيها على العيانين بأمر من الدكاترة اللي بيمتحنونا او حتى بنمثل مع العيان الي حافظ دره كويس اننا بنكشف عليه والدكاترة كمان بيمثلوا انهم مصدقين اللي بيحصل قدامهم بس اغرب امتحانات عملي هي اللي كانت السنه دي واللي مكنش ليها اي علاقة بالعملي ولا حتى كان فيها تمثيل دي كانت امتحانات نظري بحته ... كل ما افكر اني خلاص مش مضطرة احضر محاضرة لدكتور كل اللي بيعمله انه بيقرا الكلمتين أو بيسمعهم وخلاص او لدكتور مش عارف ولا فاهم هو بيقول ايه وبالطبع مش قادر يوصلنا المعلومة لأنها مش وصله له أساسا ... كل ما أفكر اني مش مضطرة تاني اذاكر كميات مهولة من تاريخ الطب اللي ملوش اي علاقة بالحاضر واللي بيحصل علي ارض الواقع ... كل ما أفكر كده ببقى فعلا مرتاحة وراضية بس ببقى قلقانه اكيد من النتيجة وخصوصا من النسا اللي كل الدفعة بلا استثناء بتدعي ربنا انها تعدي منها على خير خصوصا ان القسم ده بالذات القواعد فيه ان النجاح لربع الدفعة بس ولو حصل غير كده يتجننوا من الغيظ ... ويقرروا ان الغلطة دي مش هتتكرر تاني طول ما هم عايشيين بس غير كده بقى لما افكر طيب ان شاء الله بعد النجاح هيبقى ايه الوضع اخبار المستقبل ايه بتضلم في وشي وتسود الدنيا فورا واحساس الضياع بيقتحمني ويخرب كل كل فرحة فكرت فيها .. هتخرج من الكليه طب وبعدين المشوار لسه طويل جدا وتخرجنا ده مش نهاية دي بداية من تحت الصفر تقريبا يا ترى هقدر ع المسئوليه الكبيرة اللي هتتحط على كتافي بمجرد تخرجي ؟؟؟ يا ترى هبدأمنين وازاي ؟؟؟ يا ترى هعرف أوصل وانجح برة الكليه بالرغم اني معرفش عن الحياة والشغل اللي بجد حاجة تقريبا ؟؟ لما بفكر كده بتمني ارجع تاني للعذاب اللي في الكليه واخاف من اللي هيحصل على ارض الواقع وده اللي مخليني مش فرحانة وسعيدة اني خلصت زي ما كنت متخيلة كفاية كدا بقى كلام

ليست هناك تعليقات: