الثلاثاء، فبراير ١٠، ٢٠٠٩

خلصت امتحانات

بقالي كتيير جدا في سجن الإمتحانات وكآبة المهزلة التعليمية اللي كلنا عارفينها كويس واللي لحد دلوقتي مفيش في ايدينا إلا اننا نستخملها لحد ما تعدي واحلى حاجة كانت في سجن الإمتحانات اللي فاتت دي هي انها المفروض ان شاء الله يعني آخر امتحانات ليا في التعليم وان شاء اللي لما عدي منها وانجح اخد الشهادة الكبيرة وابقى خريجة جامعة قد الدنيا ايام السجن دي كنت بصبر نفسي وكنت متخيلة اني لما هخلص هبقى في منتهى السعادة وكل النكد والكآبة والضغط اللي كانوا أصحابي الي مبيفارقونيش في الأيام دي هيفارقوني نهائيا والسعاده وراحة البال هيحلوا محلهم بس مش عارفة ليه ده محصلش بالعكس انا مش عارفة اذا كنت سعيدة ولا حزينة مش عارفة ايه احساسي بالظبط من ساعة ما خلصت امتحاناتي وانا في الحالة دي ساعات ببقى سعيدة جدا وراضية بالرغم من كل اللي حصلنا في الإمتحانات ( وحصلنا هنا تعود على الدفعة كلها مش عليا لوحدي ) ببقى سعيدة بس لما بفكر ان الإمتحانات اللي فاتت دي ان شاء الله تكون آخر مرة ادخل امتحان الدكتور اللي حاطه نفسه ميحلوش في أقل من يومين على الرغم من مدته ثلاث ساعات فقط لاغير .... ده غير اني مش هبقى مضطرة تاني احل امتحان mcq حوالي 150 سؤال في ساعة ونص او ساعتين بالكتيير وكمان مش هبقى مضطرة اذاكر كتاب mcq حوالي الفين او الفين وخمسميت سؤال- والغريب ان الأسئلة في الكتب دي دايما ملهاش اي علاقة بالمنهج النظري مع انها نفس المادة!- في نص يوم عشان ال150 سؤال اللي هيجوا منه ، الظريف بقى بالرغم من تعبنا في مذاكرة الكتب دي الأسئلة بتيجي من برة في الوقت اللي الدكاترة فيه بيأكدوا ان الإمتحان من الكتاب المدرسي . قصدي كتاب القسم . ده طبعا بالإضافة الى اني كمان مش هدخل تاني في امتحانات الشفوي لدكاترة مش عايزين يسمعوا غير الكلمتين اللي في دماغهم واللي هما نفسهم مش عارفين مصدرهم مهما كان الكلام اللي احنا بنقوله علمي ومتطور ولو حتى بنقلهم الكلام الزباله اللي هما حاطينه في كتاب القسم مبيجبش معاهم نتيجة مفيش حاجة بترضيهم ده غير الالفاظ الجميلة جدا اللي متسمعهاش غير في الشارع وتبقى مكسوف بتجري على لسان الدكاترة الأساتذة الجامعيين بكل بساطة .... ياااااااااااااه اخيرا معدتش مضطرة اني امثل في امتحانات العملي اللي ملهاش اي علاقة بالعملي اطلاقا واللي مبنحطش ايدينا فيها على العيانين بأمر من الدكاترة اللي بيمتحنونا او حتى بنمثل مع العيان الي حافظ دره كويس اننا بنكشف عليه والدكاترة كمان بيمثلوا انهم مصدقين اللي بيحصل قدامهم بس اغرب امتحانات عملي هي اللي كانت السنه دي واللي مكنش ليها اي علاقة بالعملي ولا حتى كان فيها تمثيل دي كانت امتحانات نظري بحته ... كل ما افكر اني خلاص مش مضطرة احضر محاضرة لدكتور كل اللي بيعمله انه بيقرا الكلمتين أو بيسمعهم وخلاص او لدكتور مش عارف ولا فاهم هو بيقول ايه وبالطبع مش قادر يوصلنا المعلومة لأنها مش وصله له أساسا ... كل ما أفكر اني مش مضطرة تاني اذاكر كميات مهولة من تاريخ الطب اللي ملوش اي علاقة بالحاضر واللي بيحصل علي ارض الواقع ... كل ما أفكر كده ببقى فعلا مرتاحة وراضية بس ببقى قلقانه اكيد من النتيجة وخصوصا من النسا اللي كل الدفعة بلا استثناء بتدعي ربنا انها تعدي منها على خير خصوصا ان القسم ده بالذات القواعد فيه ان النجاح لربع الدفعة بس ولو حصل غير كده يتجننوا من الغيظ ... ويقرروا ان الغلطة دي مش هتتكرر تاني طول ما هم عايشيين بس غير كده بقى لما افكر طيب ان شاء الله بعد النجاح هيبقى ايه الوضع اخبار المستقبل ايه بتضلم في وشي وتسود الدنيا فورا واحساس الضياع بيقتحمني ويخرب كل كل فرحة فكرت فيها .. هتخرج من الكليه طب وبعدين المشوار لسه طويل جدا وتخرجنا ده مش نهاية دي بداية من تحت الصفر تقريبا يا ترى هقدر ع المسئوليه الكبيرة اللي هتتحط على كتافي بمجرد تخرجي ؟؟؟ يا ترى هبدأمنين وازاي ؟؟؟ يا ترى هعرف أوصل وانجح برة الكليه بالرغم اني معرفش عن الحياة والشغل اللي بجد حاجة تقريبا ؟؟ لما بفكر كده بتمني ارجع تاني للعذاب اللي في الكليه واخاف من اللي هيحصل على ارض الواقع وده اللي مخليني مش فرحانة وسعيدة اني خلصت زي ما كنت متخيلة كفاية كدا بقى كلام

حاول توصل لحلمك

أجمل حاجة في الدنيا إنك تكون عارف انت عاوز تعمل ايه وإزاي توصل للي انت عاوزه ده و الأجمل بقى بعد ما تحقق هدفك وتعمل اللي انت عايزه تقف وتبص وراك وتفتكر قد ايه تعبت وحاربت عشان توصل للي انت وصلتله وفي الزقت ده بس تحس ان كل التعب ده اتقلب بقدرة قادر لسعادة وراحة .... بس الغريب انك لو وصلت للي بتحلم بيه بدري ومن غير تعب هتكمل حياتك وانت عايش زي الميتيين ولا كأنك موجود في الدنيا ..... ويمكن كمان الحالة دي تزيد معاك وتأنتخ لدرجة تفقد فيها حلمك اللي حققته من غير ما تحس أو تقصد كدا طبعا ... وتلاقي نفسك فجأة وصلت للصفر ومحتاج تبدأ من أول وجديد وساعتها بقى هيختلف تصرفك على حسب نوع شخصيتك ........ في واحد هيقعد يعيط ويندب حظه ويلعن اليوم اللي اتولد فيه و يقول يا ريت اللي جرى ما كان ....... وده بقى صاحبنا اللي هيفضل طول عمره مأنتخ ورامي كل حاجة على الظروف اللي بيمر فيها وحتى لو نجح مرة مش هيعرف ينجح تاني .. والنوع التاني بقى من أول لحظة في المشكلة هيقول انا اللي عملت كدا في نفسي وأنا لازم أتحمل مسئولية غلطتي وأبدا من الصفر وزي ما وصلت أول مرة هوصل تاني بإذن الله وده بإختصار نوع الناس الناجحين في حياتهم في الغالب والناس دول حتى لو فشلوا مرة وبغض النظر عن ظروف الفشل ده بيحاولوا تاني وتالت ورابع لحد ما ينجحوا وغالبا هيحافظوا على نجاحهم ده على قد ما يقدروا ...... وطبعا دلوقتي السؤال لو انا مش من النوع التاني ازاي ابقى منه ؟؟؟ إزاي انجح وأحافظ علة نجاحي ده ؟؟؟؟ بصراحة الحكاية مش سهلة بس برده مش مستحيلة المهم انك تكون عارف انت عايز ايه كويس ودي الخطوة الأولي في أي نجاح في الدنيا .. أما الخطوة التانيه فهي انك تعرف إزاي تقدر تحقق اللي انت عايزه ده وده ممكن تعرفه بإنك تسأل حد يكون وصل قبلك وتدور وتجرب وتحاول لحد ما توصل للطريقة الأحسن بالنسبة ليك لتحقيق حلمك وكده بقى يبقى ناقصك حاجتين بس ... من غيرهم عمرك ما هتوصل لحلمك اولهم انك تكون مؤمن ومتأكد انك تقدر توصل للي انت عايزه .... تانيهم إنك تكون مصمم توصل لحلمك ومصر تحققه وده بقى اللي هيخليك مهما فشلت تقوم تاني وتكمل لحد ما توصل إن شاء الله

الأحد، سبتمبر ٢٨، ٢٠٠٨

زمان ودلوقت

ليه دايما زمان أحلى من دلوقتي؟ وليه كل ما نفتكر زمان تطل بسمة حسرة من شفايفنا ونقول الله يرحم أيام زمان .... ونتحسر على حالنا دلوقت وأيامنا السودة اللي عايشبنها واللي لسه هنعيشها ونتمنى من كل قلوبنا إن زمان يرجع تاني .... لكن فجأة بنصحى من أحلامنا وأمانينا على أغنية الست .. عايزنا نرجع زي زمان قول للزمان إرجع يازمان.... والزمان عنيد قوي وعمره ما بيرجع لورا أبدا ... إحنا بس اللي بنرجع لورا !!! مش أحسن لنا بدل ما نزعل ونتحسر على أيام زمان ونضيع الحاضر على الماضي نحاول اننا نخلي الحاضر أحسن ونعيشه بسعادة أو حتى نحاول نلاقي السعادة مش لازم نعيشها كفاية اننا ندور عليها . أهو نبقى عملنا حاجة في حياتنا بدل ما إحنا ملناش لزمة في الحياة كده .. يمكن صحيح أيام زمان كان فيها بركة وخير عن دلوقتي بس برده أكيد لو دورنا كويس هنلاقي حاجات حلوة دلوقتي مكنتش موجوده زمان ويمكن أحلى من أيام زمان بكتيييير كمان ...... مش لازم نحبس نفسنا في أيام زمان ونحاول نرجع اللي راح بالعكس اللي راح راح وخلصت الحكاية إحنا لازم نركز بقى شوية في الحاضر يمكن يكون لنا مستقبل في يزم من الأيام .. فجأة لقيتني بألقي المحاضرة دي على مجموعة من أصحابي وزملائي في الدراسة التي اوشكت أخيرا على الإنتهاء وكان مناسبة الحديث اننا بنفتكر أيام ما كنا في ثانوي وقد ايه كنا شطار في المدرسة وكانوا بيقولوا علينا عباقرة وقد ايه كانوا اهالينا فخورين بينا وسعدا بالتفوق اللي احنا فيه .... وطبعا كان رد فعلنا الطبيعي بعد ما افتكرنا الكلام ده هو الحسرة على حالنا دلوقت وإحنا في البكالريوس وملناش أي مستقبل ولا حتى عارفين إحنا ليه دخلناها ! وكان السؤال الأهم إحنا ليه وصلنا لكده بعد ما كنا نموذج محترم للنشاط والتفوق وكل الحاجات الحلوة بتاعة زمان دي ؟؟؟ كل واحد فينا كان عنده إجابة وأنا بصراحة كنت شايفة ان كل الإجابات دي صح مثلا واحد قال اننا كان هدفنا هو دخول الكليه وبس ومكنش مهم عندنا ايه الي يحصل بعد كده بمعنى تاني اننا طول ما كان عندنا هدف كنا شغاليين كويس وبمجرد ما وصلنا للهدف ده بطلنا شغل ..... و بيكمل الرأي ده حد قال اننا لو سألنا أي حد فينا إيه هدفه من الكليه دي غالبا مش هيعرف يرد أو هتكون إجابته إني أخلص على خير وآخد شهادتي...... حد تاني قال أن نظام التعليم في الكليه هو اللي فيه مشكلة وبالرغم من ان دراستنا طول السنين اللي فاتت مرتبطة ببعضها إلا اننا بنخرج من السنة منعرفش إحنا خدنا فيها إيه وحتى لو عرفنا بيبقى اللي نعرفه أقل بكتيير من المفروض وده طبعا عشان نظام الإمتحانات والتدريس الفاشل .. يعني هي كلية الطب دونا عن التعليم في مصر كله من أوله لأخره هتكون عدلة أصلا يعني مفيش تعليم في مصر..... حد تالت قال أنا عن نفسي عارف أنا دخلت الكليه دي بالذات ليه وإزاي ومقدرش أوصف نذرات الإنبهار والإحترام على شوية استغراب برده اللي بصينا بيها نحيته و كان لينا كلنا تقريبا سؤال واحد لزميلنا ده ، امال ازاي وصلت معانا للي إحنا فيه ده ؟؟؟؟ بص في عين كل واحد فينا شوية وهو ساكت وبعدين قال بكل هدوء : أنا دخلت الكليه دي عشان أبويه عاوز كده أما انا مكنتش عاوز أدخلها ولا حتى كان في دماغي أي كليه غيرها ... هو كان نفسه يشوفني دكتور وأديني أهو بحقق أمنيته بس ماتفرقش معايا إن كنت دكتور شاطر ولا لأ المهم أنجح في الكليه وأبقى دكتور وهو كل ما يسألني عن تقدير وكلام كده أقوله أنا مش عاوز أذاكر وأجيب تقدير حضرتك لو مضيقاك الحكاية دي ممكن تذاكر إنت وتتدخل الإمتحانات بدالي ... طبعا معظمنا كان داخل الكليه دي بناء على رغبة أهله في كده ودي الغلطة اللي بيعملوها الأهالي مع ولادهم بيكبروهم من غير ما يكبروا جواهم رغباتهم ، لأ ... كل أب بيفرض رغبته على إبنه أو بنته والمطلوب من الإبن إنه يكون نسخة مصغرة من الأب وبمجرد ما يوصل الولد لمرحلة الثانوية العامية يحس بالضياع والتوهان ويبقى مش عارف هو عاوز إيه لأ و كمان مش عارف يعرف إزاي إيه اللي يناسبه واللي ممكن يبدع فيه بجد ويحس فيه إنه انسان مختلف ومتميز و بالتالي بينفذ رغبة الحاج أو الحاجة ويفضل إنه يكون إبن مطيع ويعمل اللي يقولوا عليه وخرجنا من كلامنا إننا كل آرائنا تقريبا صح بس مش المفروض نسأل نفسنا دلوقت إحنا دخلنا الكلية ليه لكن السؤال الأهم ، إحنا عاوزين نعمل ايه بعد التخرج ؟؟ وهنتصرف إزاي في المستقبل ومشينا وعلى وش كل واحد مننا ابتسامة حزينة ودماغه بتسأل ميت سؤال يمكن يعرف يجاوب على السؤال اللي كان صعب علينا كلنا ومحدش عرف يجاوبه .....

الاثنين، سبتمبر ٠٨، ٢٠٠٨

ببساطة

ليه نضطر اننا نرسم ضحكة على وشوشنا في عز ما قلوبنا مفطورة من البكى ؟؟؟؟ وليه نكتم ضحكة من قلبنا هنموت ونضحكها ونحط مكانها ماسك الوقار والإحترام والجدية المبالغ فيها ؟؟؟ ليه نعمل حاجات مش عاوزين نعملها ونبعد عن حاجات هنتجنن ونعملها ؟؟؟؟ ليه دايما بنفكر في أي حاجة غريبة وجديدة بطريقة عيب وميصحش والناس تقول ايه ؟؟؟ ليه منعيش حياتنا براحتنا ونعمل اللي نفسنا فيه طالما بنسعد نفسنا ومبنضايقش حد؟؟ ليه في ناس حاشرة نفسها في اللي ملهاش فيه وعمال على بطال في سيرة الناس بالخير أو بالشر؟؟؟؟ ده طبعا بغض النظر عن ان مكان الشر في الكلام ده دايما بيكون اكبر بكتييييييير! لو كل واحد يخليه في حاله وميتدخلش في اللي ملوش فيه اكيد الحياة هتبقى احلى بكتيير..... ليه منعيش الحياة ببساطة ليه كل التعقييد ده؟؟؟ ايه اللي يخلينا نكتم فرحتنا عشان الناس ، وبرده نكتم حزننا عشانهم...... صحيح احترام الواحد لمشاعر الآخريين مهم وضروري بس مش لدرجة انه يكبت مشاعره هو ويخنقها عشان يحترم مشاعر غيره. ايه اللي يخليك تجبر نفسك انك تقعد مع حد بتكره ؟؟؟ لأ وكمان تضحك في وشه وتعامله كأنه قريب منك!!! وايه اللي يخليك تبعد عن حد بتحبه وترتاح له ؟ ليه دايما البني آدم اللي بيتكلم بصراحة واللي في قلبه على لسانه زي ما بيقولوا الناس بتبعد عنه ومتحبش تقعد تتكلم معاه؟؟؟ ايه اللي يخليك تحرم نفسك من حاجة هتسعدك ؟؟ لمجرد انك خايف من كلام الناس !!! مين المستفيد من انك تكبت مشاعرك وأحاسيسك وأفكارك وآرائك جواك وتخاف تقولها لمجرد ان الناس ممكن تتكلم عنك أو تقول عليك بتفكر بطريقة غريبة ؟؟؟ طبعا الناس هي المستفيدة من كبتك لأنك ببساطة مش هتكون مختلف عنهم يعني زيك زي أي حد فيهم ... مش هتكون مبدع ولا خلآًق ...... مش هتكون متميز ..... ولا هتكون أحسن منهم .... انت الوحيد اللي هتبقى خسران لأنك ببساطة هتتعب وتكتئب ومتعرفش طعم السعادة طول ما انت بتعمل حاجات مش مقتنع بيها وبتبعد عن الحاجات اللي مؤمن بيها ..... طول ما انت حارم نفسك من انها تعبر عن نفسها ببساطة مش هتبقى مرتاح ..... ايه اللي يمنعك من انك تتكلم براحتك – ده مش إعلان موبينيل ولا فودافون طبعا- وتعمل اللي نفسك فيه طالما مش حراام ولا بيضر حد من اللي حواليك ؟؟ عيش حياتك ببساطة ومن غير عقد ... تعيش مرتاح....

الجمعة، أغسطس ٢٩، ٢٠٠٨

خواطر

فكرة غريبة بس خدتني معاها شوية النهارده ..... كنت في الكليه وافتكرت فجأة ان دي خلاص آخر أيام في الكلية وكلها شهرين تلاتة وتبقى مش مكاني وأتخرج منها (ده المفروض ..طبعا محدش عارف ايه اللي هيحصل) وبغض النظر عن الإكتئاب بتاع قرب الإمتحانات وغموض المستقبل بعد التخرج وحاجات من كده يعني الفكرة اللي جت على بالي هي إزاي عدت كل السنين دي عليا في الكليه من غير ما أعيش فيها ولا قصة حب واحدة .... ةلا أقعد في مكان من الهاديين الطراوة اللي دياما بيكونا فيها اثنين اثنين... استغربت جدا وضحكت في نفسي وقلت هي دي مشكلة ؟؟؟ حسيت ساعتها اني كائن فضائي أو معنديش قلب؟!!! إزاي يعني تعدي عليا ست سنين كامله من غير ما احب أو اتحب أو حتى أعيش مأساة الحب من طرف واحد ...هو أنا كده أبقى طبيعية ؟؟ هو ده عادي؟؟ حسيت اني مش طبيعية وان اكيد في مشكلة لما افتكرت القصص والافلام العربي اللي كنت بشوفها وانا صغيرة (أقصد طبعا قبل ما أدخل الجامعة لأني لسة صغيرة لحد دلوقت) كانت كل الافلام دي بتصور الجامعة دايما بنفس الصورة أول قصة حب ،، رحلات ،، شلل،، وانشطة طلابية،،، وحاجات كتير كده منها اللي شوفته فعلا ومنها اللي ما شوفتوش ومش عاوزة اشوفه ، وده أكيد مش لأني دحيحة وبتاعة مذاكرة وواخدة الحكاية جد ومهتمه بالعلم الغزير اللي بناخده في الكلية .... انا مش كده خالص .. ما علينا نرجع للأفلام العربي كانت دايما اي حد فيها بيكون في الجامعة لازم يكون بيحب .. مفيش ولد أو بنت بيدخلوا الجامعة إلا ويقابل نصه التاني ويعيش قصة حب مكسرة الدنيا - ده طبعا بغض النظر عن ان دايما وفي الآخر في حد بيقلب التاني ويفلسع لأسباب غير معروفة- وبالرغم من اني مش مقتنعة اصلا بكلام الأفلام والمسلسلات العربي ده إلا اني اتضايقت وحسيت ان في مشكله بجد وقعدت مع نفسي نتكلم عشان نحلها وكان ده الحوار اللي دار بيننا. قلت: صحيح الحب مهم جدا للبني آدم مننا بس كمان مش هو كل حاجة .... وكمان هو معنى اني محبتش وانا في الجامعة يبقى خلاص مش هحب طول عمري ؟؟؟ لقيت نفسي بتجاوبني : ممكن.... كده وبكل بساطة خوفتني وقلقتني كنت فاكرة ان نفسي هتجاوبني إجابة تانية خالص كنت فاكرة هسمع لأ طبعا أكيد هحب وأتحب في يوم من الأيام مش لازم في الجامعه يعني .... ضيعت نفسي الأمل مني لما قالتلي : انت شوفتي ناس كتير في السنين اللي فاتت مفيش ولا واحد منهم لفت نظرك ولا حتى فكرتي انك تحبيه ولو في خيالك.... انت أصلا مدورتيش على الحب جاية دلوقت تستغربي انك محبتيش ؟؟؟ قلت لنفسي : أنا مقتنعة تماما ان الحب هو اللي هيدور عليا ويلاقيني انا مش المفروض عليا امشي ادور على الحب ده . قالت لي نفسي : ده انتي حتي ما فكرتيش في مواصفات البني آدم اللي هتحبيه. رديت عليها بنرفزة : وأفكر في حاجة زي دي ليه وأنا مؤمنة تماما ان الحب ملوش مواصفات ولا قواعد من الأساس ؟؟ ده حاجة كده بتيجي فجأة وبتروح بصعوبه... وتقريبا نفسي خافت من نرفزتي واتفقت معايا اني عندي حق وان مفيش مشكلة اني محبيتش طول السنين اللي فاتت واني لو مصادفتش البني آدم الي هحبه طول السنين دي أكيد هقابله في السنين الجاية - يعني هو هيروح فين ؟؟- واتفقنا كمان اني مش المفروض ادور على الحب زي ما كانت بتقول عشان لما يلاقيني ابقى سعيدة بيه مش تعبانة من التدوير عليه، كده احسن بكتير ولا ايه؟؟؟؟

لست نادمة...

لم اكن أتصور أبدا أن تكون هذه هي نتيجة نضالي وكفاحي لتحقيق حلمي وأملي في الحياة .. وتنفيذ ما أسميه مبادئي ومعتقداتي على أرض الواقع وليس فقط قراءتها وقولها كمجرد كلام بيني وبين زملائي . كنت دائما ما أتحدث عن الإستقلالية وأهميتها وكيف أنها تأتي فقط بمواجهة الحياة مواجهة حقيقية ورؤية الدنيا بعين الواقع عن طريق الإحتكاك بها مباشرة وليس من خلف أسوار وجدران تحجب الرؤية والتفاعل ... وكنت أرىأن هذا المكان الذي أحيا به والذي يراه الأخرون جنة ونعيم خارجها الجحيم الحقيقي ، دائما ما كنت أراه وأتخيله سجنا كبيرا يحطم كل آمالي وطموحاتي .... لم أكن أبدا راضية عن الحياة التي أحياها في حين كانوا يرونها الجنة التي لا ينقصها شيء وكانوا أيضا يحسدونني على ما أنا فيه فأنا اعمل أعمالا بسيطة وأجد طعامي وشرابي دون أن أرهق نفسي في البحث عنهم في حين يفنى غيري في سبيل إحضار هذا الطعام والشراب الذي لا أقدر قيمته ومدى المجهود المبذول للحصول عليه ....... كنت أرى هذا المكان قبرا لي وأرى الحياة في خروجي منه ومواجهة الحياة بنفسي ولم يكن أحدا ممن حولي يوافقني الرأي حتى من خرج منه لطبيعة عمله حاول إثنائي عن رغبتي بأن قص علي الأهوال التي واجهها في الخارج بالإضافة للكثيرين والكثيرين ممن إفتقدهم في حوادث مروعة محاولا اقناعي أن ما أحياه هو أكبر النعم على الإطلاق وأن مجرد التفكير في الخروج من هذا العالم إلى عالم آخر لاأعرف عنه سوى بعض القصص والأساطير هو الجنون والحمق بعينهما .... لكن ليس من السهل على أي منا أن يغير أفكاره ومعتقداته التي يؤمن بها بهذه البساطة .... لذلك لم أستمع لنصيحة أحد وقررت الخروج سرا ولم أكن أعلم إن كنت سأعود مرة أخرى أم لا ؟؟ وكنت أعلم ان الحياة في الخارج لن تكون هينه سهلة لكني كنت أؤمن بأنها مهما كنت صعوبتها وعسرها ستكون أسعد حالا وأقل ضجرا ومللا مما أحياه الآن .... تسللت ليلا لأنفذ قراري وغافلت حراس الطريق المؤدي إلى المخرج الوحيد الذي أعرفه لهذا الجحر الخانق معتمدة في ذلك أساسا على صغر حجمي كنملة من خادمات الملكة وقدرتي على التمويه ... ولا أكذبكم القول حين أقول ان شعوري بالمغامرة قد طغى على معاناتي الكبيرة في هذا الطريق وبالرغم من أن هذه الأهوال والمعاناة كادت تثنيني عن إكمال رحلتي إلا أن هذا الشعور وعزمي على الإكمال ساعداني على تخطي هذه المصاعب ، ولا استطيع أن أصف مقدار السعادة والنشوة التي شعرت بها حين وصلت لبوابة البداية ورأيت الشق الذي نتخذه مدخلا لجحرنا ورأيت نورا ساطعا ومبهرا قادما من الخارج ولشد ما كانت سعادتي حينما عبرت هذا المخرج إلى الحياة الخارجية ، كاد الضوء المبهر في الخارج أن يعميني لكنني اكملت طريقي وتابعت محاولاتي لتمييز الأشياء معتمدة في ذلك على قراءاتي الكثيرة عن العالم الخارجي أثناء وجودي في الجحر وأنا أكاد أرقص فرحا بما وصلت إليه . وجدتني اسير على أرض ملساء تماما تحولت إلى شيْ ما كتير جدا مستطيل الشكل عميق جدا وملمسه أكثر نعومه من الأرض أو الجدار الذي كنت أسير عليه من قبل وفي أحد جوانبه توجد بعض الأشياء المصنوعة من مادة مختلفة أعتقد أنها نوع من المعادن لكنها تلمع بلون أزرق جميل ...غندما رايت هذا اللون تذكرت السماء فنظرت لأعلى لأراها فلم أجدها زرقاء بل بيضاء تماما فتخيلت انها احد امرين ، أولهما ان ما كانوا يروونه لنا ويخبرونا به في الجحر غير صحيح لكني سرعان ما استنكرت هذا الإحتمال لأن قراءاتي كانت تؤكد أن السماء زرقاء . أما ثانيهما فهو أني موجودة في مكان مغلق لا يرى السماء وكان هذا الأقرب إلى عقلي . وبرغم حزني من عدم رؤيتي للسماء إلا أن هذا لم يؤثر كثيرا على متابعتي لما حولي والنظر بتمعن لما أراه من الأشياء ومتابعة الحركة حتى توصلت لبحيرة من الماء ...... نعم بحيرة ضخمة من الماء بالقرب من مجموعة من الحفر العميقة الضخمة أيضا ..... أخذت اتجول حول البحيرة والعب بمائها واتذوقه أحيانا في حذر وأخذت سعادتي تزيد حين وجدت شيئا ما لآكله فقد كنت قد بدأت أشعر بالجوع والتعب وفجأة ظهر المخلوق الضخم الذي طالما سمعت عن عداوته لنا نحن معشر النمل شعرت بالخطر والخوف وإبتعدت عن طريقه قدر الإمكان فهو طويل جدا يمشي كالجبل المتحرك علي رجلين فقط! ويصدر أصواتا غريبة ... يفوق النمل في الحجم آلاف بل ملايين المرات لماذا إذن يتخذنا عدوا له ؟؟!!!! أدركت أنه يجب علي الإختباء قليلا حتى يرحل من حيث اتى ثم أتابع بحثي ولعبي فأسرعت إلى أحد الجوانب في هذا المكان الأملس وسكنت دون حراك لم أكن اعلم في هذا الوقت انهم ادركوا اختفائي وأعلنوا حالة الطوارئ للبحث عني والتحقيق في امر إختفائي المفاجئ هذا .... وانهم قد قرروا عدم ارسال من يبحث عني خارج الجحر بعد طول بحث ومداولة بالإضافة إلى تشديد الحراسة على المدخل لئلا تتكرر المشكله وحتى يتمكنوا من القبض علي بمجرد عودتي إلى الجحر ..... لكن صديقي الجندي لم يستطع تنفيذ هذا الأمر وخرج متسللا هو الأخر لكن للبحث عني وإرجاعي دون أن يخبرني بأمر العقاب الذي ينتظرني .... انتظرت طويلا حتى يعود هذا الإنسان من حيث أتى لكنه ظل ومللت أنا إنتظار عودته فقررت التحرك والعودة الى متابعة ما قطعه دخول هذا المخلوق إلى المكان معتمدة في ذلك على صغر حجمي الشديد بالنسبة له معتبرة ذلك كافيا لئلا يراني ... فإتخذت طريقي ناحية البحيرة والحفر العميقة لأرى إن كنت أستطيع التوصل إلى اين تؤدي هذه الحفر وفجأة وجدت الضوء يخفت وسمعت صوتا غريبا يصدر من الإنسان يقول : تعالي هنا يا حلوة هتروحي مني فين . نظرت فوقي لأجد ظلا كبيرا وكأنه إصبعا باللون اللأسود أو لون الطين يقترب مني بسرعة فحاولت الإبتعاد عنه والإختباء لكن محاولاتي باءت بالفشل وسقط هذا الشيء علي ليسحقني سحقا ثم يبتعد وهو يضحك في نشوة عجيبة.. وفي ظل هذة الإصاية لم أستطع التحرك من مكاني وفقدت وعيي على ما عتقد حيث أني افقت لأجدني راقدة فوق احد السرة بمشفانا وحولي بعض الأصدقاء علمت منهم بعد السلامات والتمنيات بالشفاء العاجل أن صديقي الجندي وجدني ملقاه ومصابه إصابات بالغة فحملني معه إلى الجحر لتوفير الرعاية الطبية اللازمة وقال لي صديقي انه حمد الله على انه وجدني في الوقت المناسب كما قال الطبيب المختص وإستطاعوا تضميد جروحي وتجبير الكسور الكثيرة في جسمي جراء الإصابة كما اخبرني أيضا بأن الملكة عندما رأت حالتي قررت العفو عني وعدم معاقبتي معتبرة ان ما حدث لي هو العقاب المناسب . وبالرغم من أني أكتب الآن من فراش المرض إلا أني لست نادمة على مافعلت ولو خيرت على العودة لعدت .....

الجمعة، أبريل ١١، ٢٠٠٨

عيش حياتك بجد خليك موجود

لو كل حاجة عايز تعملها في حياتك متوقفة على حاجة تانية انت مش عاوز تعملها أو بتعملها لمجرد إنك مجبر تعملها ومفيش حل تاني وإلا حياتك هتبوظ وتتلخبط (ده طبعا من وجهة نظرك أو من ممكن يكون رأي اللي حواليك الي عايزين يعيشوا حياتك مكانك وبالطريقة اللي تريحهم هما )، لو كده فعلا أحب اقولك ومن كل قلبي وبأعلى صوت ألف ألف مبروك حضرتك مش عايش معانا في الحياة ...... انت مش هنا أصلا ... انت مش موجود ! يعني مثلا لو واحد اهله اجبروه انه يدخل كلية معينة هو مش عاوزها أو حتى دخلها لمجرد ان مكتب التنسيق العظيم والمحترم قرر ان مجموعه في الثانوية العامة ميجبش غير الكلية دي من غير حتى ما يفكروا يسألوه انت حابب تدرس ايه ؟؟ او يعرفوا قدراته وميوله وبغض النظر عن ان مفيش تعليم بجد في الكليات دلوقتي ولا حتى في أي مرحلة من مراحل التعليم في مصرنا المحروسة، بس أكيد لما تكون مبتتعلمش حاجة انت بتحبها أو مهتم بيها احسن بكتير(علي الأقل من الناحية النفسية والمود وكده يعني ) من انك تكون مبتتعلمش حاجة مش طايق تعرف اسمها ولا مهتم بأي حاجة فيها ! الواحد ده اللي مبيتعلمش حاجة مش حاببها لو كل مشاريعه وأحلامه والحاجات اللي بجد نفسه يعملها وحاسس انه لو عملها هيلاقي نفسه ويعيش اسطورته الذاتية لو كل ده متوقف على الشهادة اللي المفروض ياخدها واللي هو مش عاوز ياخدها ولا عارف ياخدها ومطلوب منه انه حتى ميفكرش في احلامه وطموحاته إلا لما يخلص دراسته اللي ملهاش أي علاقة بأحلامه أساسا وكمان حاسس انه حياته واقفة ولا عارف يشتغل أو بمعنى أصح مش عارف يحاول يشتغل ولا في واحده هترضى تتجوزه وهو لسه طالب ولا اهل هيرضوا يجوزوه بنتهم من غير ماتكون شهادته معاه يعني من الآخر كده مش عارف يواجه الحياة الحقيقية مش العالم الخيالي اللي جوة الجامعة ، الإنسان ده اكيد مش عايش بجد لأن ناقصه حاجات كتير قوي عشان يبقى موجود على سطح الكرة الأرضية وأولها انه يلاقي نفسه ويعرفها كويس وتانيها انه يبدع فالإبداع هو جوهر الحياة –ايه الكلام الكبير قوي ده- واكيد ان الإبداع ده مش لازم بس يكون في الفن والأدب وكده، لا ............................................ الإبداع ده ممكن يكون في أي حاجة وفي كل حاجة .. .ممكن يكون في الطبيخ ممكن يكون في الكورة او الرياضة عموما ممكن يكون في التجارة واكيد طبعا ممكن يكون في الإختراعات والبحث العلمي وده اللي احنا محتاجينه اكتر بس للأسف صعب قوي اننا نلاقيه في مصر في ظل الظروف الحالية – مش عارفة ليه حاسة النهارده اني بقول نشرة أخبار غلسة؟؟!- المهم هو اننا نلاقي الجزء المبدع جوانا ونطلعه ونلمعه وهو ده الجزء الصعب في الإبداع لكن بمجرد ما تعرف انت ممكن تبدع في إيه الموضوع هيبقى سهل وبسيط والأهم من كده انه هيكون ممتع المهم لما تلاقي الإبداع ده جواك متركنوش وتسيبه لما يحمض جواك لحد ماتخلص من حاجة عمرك ما هتبدع فيها ولا هتبقى مرتاح وانت بتعملها .. متوقفش حياتك وأمنياتك لمجرد انك مستني حاجة أهميتها بالنسبة ليك أقل بكتير من الأماني دي دور على نفسك ..... عيش حياتك .... اتحرك .... إبدع ... خليك دايما موجود ... وخللي شعارك في الحياة أنا أبدع إذن أنا موجود .....

الأربعاء، أبريل ٠٢، ٢٠٠٨

لما نكون بنحب

لما نكون بنحب دايما بنكون مبسوطين ومودنا مظبوط حتى لو بنواجه مشاكل ومتاعب في الحب ده والحاجة الوحيده اللي ممكن تضايقنا هي ضياع الحب ده وده بقى سواء كنا بنحب حد أو بنحب حاجة أو حتى بنحب نفسنا !!! ويمكن تكون دي أهمية الحب للإنسان لأنه بيلاقي السعادة في الحب حتى لو فيه معاناة وتعب مبنحيش ابدا بالتعب ده وكمان ممكن نكون بنستمتع بالتعب ده زي بالظبط الواحد لما يكون بيحب شغله تلاقيه بيدي للشغل كل حياته مهما كان شغله متعب وميحسش أبدا بالتعب ولا يفكر إمتى هيرتاح .أو مثلا لما حد يكون بيحب حد وحبيبه ده مطلع عينه ومورييييه النجوم في عز الضهر – مش عز الدخيلة – هتلاقيه برده يسهر الليل في حبه وعمره مايحاول يزعله ويفكر ازاي ممكن يرضيه ويسعده ومش بيعيد يغير نفسه ويحب حاجات كان بيكرها ويكره حاجات حبها عشان خاطر اللي بيحبه . الحب ده حاجة غريبة جدا فعلا ... دايما بنفكر ان قلوبنا هي المسئولة عن الحب والعلم والعلما بيأكدوا ان العقل او بمعني أدق جزء بسيط من مخ افنسان مسئول عن المشاعر اللي بيحسها الإنسان من حب وكره وحزن وفرح وغيرها .بس انا شايفة ان لا القبل ولا العقل مسئولين عن حبنا لشخص معين او لحاجة معينه .. أكيد في حاجة أكبر من كده هي المسئولة الحاجة دي هي اللي بتشغل العقل اللي بيشغل القلب أو بمعنى أصح الحاجة دي هي اللي بتدي الأوامر للعقل انه يحب والعقل يقول للقلب فيدق ويضخ دم زيادة في عروقنا لما نشوف اللي بنحه .. الحاجة دي ممكن تكون الروح اللي لما بتقابل الي يسعدها بتحبه أو لما تلاقي الحاجة اللي ترتاح لها بتحب دايما تعملها وبالتالي الواحد مننا يعرف إنه بيحبها . البني آدم طول حياته بيفضل يدور على السعادة وبمجرد ما يحب ينسى يدور عليها لأنه خلاص لقاها ، عشان كده دايما نلاقي اللي بيحب سعيد أو مطمئن حتى لو كانت الدنيا كلها مطربقة فوق دماغه كفاية عنده إنه يشوف حبيبه أو يعمل الحاجة اللي بيحبها عشان يحس ان لسه في أمل وإنه ممكن يواجه الدنيا دي بحالها ويحطم كل العقبات والبلاوي اللي واقفة في طريقه وهي دي بقى الطاقة الإيجابية في الحب عشان كده بيقولوا حب ماتعمل ...... لأنك لما تكون بتحب ماتعمل هتبدع فيه وتخلص فتحقق نتايج عمرك ما كنت تتخيلها . وبفرض مثل ان في حد بتحبه في مشكلة هتلاقي نفسك بتعمل حاجات مكنتش تتخيل في يوم من الأيام ولايخطر على بالك انها تتطلع منك وده كله ليه ؟؟؟ عشان تخرج حبيبك من مشكلته .وليه مشكلة ربنا ما يجيب لحد مشاكل .. لو حبيبك طلب منك تعمل حاجة ضروري والحاجة دي انت مبتحبش تعملها ابدا وهو ألح وحلفك بحبك ليه والكلام ده هتلاقي نفسك بتعمل اللي بتكره وانت مش متضايق طالما هترض حبيبك وهو ده أكيد اللي كانوا يقصدوه لما قالوا ان الحب بيصنع المعجزات .

بتحب نفسك ولا ....؟؟؟

انك تكون راضي عن نفسك وبتحبها دي اهم حاجة ممكن تساعدك في خوض تجربتك الذاتية وأكثر شيء يخليك تقف في وش اعدائك اللي مش عايزين تجربتك تنجح و المتمثلين غالبا في الظروف والدنيا اللي كل ماتقف تخدك مقص توقعك تاني ( ما هي اصلها غلاسة ) . هو صحيح الموضوع صعب شوية يعني انك تكون راضي عن نفسك وبتحبها بكل عيوبها اللي انت عارفها كويس ومش مطنشها بس كمان مش عاملها حجة البليد زي ما بيقولوا هياخد من وقتك ومن عقلك ونفسك كتير بس الحكاية دي مش مستحيله ولو عرفت نتايجها كويس اكيد هتحاول بدل المرة الف مرة عشان توصل للمرحلة دي من الرضا عن الذات أو بمعنى أصح تقبل الذات والإقتناع بقدراتك الكامنة النايمة جواك لحد ما سيادتك تنخور وتحفر وتشيل من عليها التراب وتطلعها وتعملك كده كام اسطورة ذاتية مش بس تجربة عادية ....طب يا ترى إيه ممكن تكون نتايج الحكاية دي ؟؟ يعني أنا إيه اللي يخليني أوجع دماغي وافحر وأشيل وأحط ماتخلي النايم نايم بلا وجع دماغ ... لا خللي بالك نبرة كلامك دي مش عجباني ده كلام سلبي وتأثيره مش كويس بلاش منه وركز معايا .....وخليك إيجابي شوية من نفسك . أولا لما حضرتك تكون مقتنع بنفسك وبتحبها وراضي عنها هتبقى واثق فيها وده هيخليك تطلع لسانك وتلعب حواجبك وتحط ايدك في ودانك وتعمل مروحة في وش الدنيا لما توقعك وتقوم هوب مرة واحده قايم تاني وتقولها : ولو هتفضلي توقعيني طول عمري هفضل أغيظك وأقوم كل مرة أقوي من اللي قبلها . لأنك ببساطة لما هتقع هتبقى عارف ومتأكد انك هتقوم مهما كانت الوقعة جامدة لأنك عارف قدراتك وواثق من امكاناتك اللامحدودة . ثانيا ان حضرتك لما تكون واثق من نفسك وراضي بيها بالرغم من إنك عارف عيوبها كويس لانك ببساطة عارف ان مفيش حد مفيهوش عيوب هتحاول تتغير وتتخلص على قد ماتقدر من العيوب دي واحده واحده ومن نفسك كده من غير ما تكون محتاج لحد يدفعك للتغيير أو تستنى حد تغير نفسك وتصلح عيوبك عشانه (غالبا الحد ده مبيجيش ولو جه مش بيبقى في الوقت المناسب أحسن لك تغير نفسك بنفسك) يعني هتبقى انت نفسك دافع لنفسك . أما ثالثا بقى فهي انك لما تكون بتحب نفسك وراضي عنها ومقدرها هتعرف أزاي تحب غيرك كويس يعني هتحب اللي حواليك صح لاهتيجي على نفسك عشان حد مايستاهلش ولا هتبهدل حد بيحبك بجد معاك . والخلاصة انك هتعيش حياة سوية وتبقى إنسان ريجيولر regular مش ارريجيولرirregular

الجمعة، ديسمبر ٠٧، ٢٠٠٧

أجمل من الخيال

كأنه حلم .... كأنه خيال أبعد ما يكون عن الحقيقة ...... هذا ما لم اكن أتوقعه إطلاقا .. أراه ... أبتسم له ... أحييه ويحييني ..... يسألني عن أخباري وأحدثه بكل ما يدور في حياتي ..... وأسأله عن حياته ويحكي لي وكأنه خلق ليحكي ... كانت عيناه تبتسم وتضحك وتقهقه وتحتضنني فتبكي .. وأبكي معها بكل خلية في جسدي ... أرجوك لا تبكي فبكاؤك هو ما لا أستطيع تحمله ، هكذا صرخت عيناي عندما ترقرقت الدموع في عينيه وسالت على وجنتيه تتحثث طريقها الى شفتيه الممتلئتين وذقنه الحليق ، عندما بدأ الحديث عن فراقنا وفترة بعدنا الطويلة التي لم يقطعها سوى هذة الصدفة الجميلة .... ****************** كنت قد حاولت ان انساه من زمن وقد أقنعت نفسي بأن الحب سيمحوه البعد وأن الإحساس الجميل يقتله الفراق والجفاء .... وقد اتخذنا قرارنا بموجب حكم عقلينا الصغيرين بأن البعد والفراق هو الحل لمشكلتنا .... لحبنا الذي لا يمكن ان يستمر والذي حكم عله بالوفاة قبل ان يولد .... وكان ذلك بداية الأحزان بعد الكثير والكثير من السعادة والتحليق في جو اللامعقول واللامستحيل واللانهاية ..... كان من الممكن ان نحقق كل ما نريده وقلوبنا ملئى بالأمل والثقة بأن الحياة ستمنحنا الكثير في المستقبل ، وأنها لن تبخل علينا بأبسط الأحلام – في نظرنا – بأن نحيا سويا في المستقبل وإلى الأيد كما عشنا دائما سويا . يا الله .... كان ذلك من زمن بعيد ... عشر سنوات كاملة .. عشر سنوات مرت على فراقنا !!!! خلتني قد نسيت ذلك تماما لكن ذلك لم يكن حقيقيا ... ما إن رأيته ، حتى عدت بالزمن عشر سنوات وتذكرتني وأنا أسير بجواره وهو عائدا بي من مدرستي الى المنزل ، وتذكرتنا ونحن ننطلق ونملأ الدنيا بالمرح ةالضحكات البريئة . كنا نحسب وقتها أن الدنيا كلها تضحك معنا !!! في حين انها كانت تضحك علينا وتخدعنا . تذكرت كم السعادة التي كنت أشعر بها وأنا بجواره ونحن نلعب ونجري ونتناقش في مستقبلنا معا .. لا لم أتذكر فحسب بل شعرت بكل ذلك بالفعل ، كأنني عدت ابنة السابعة عشرة وعاد هو معي للعشرين من عمره وعشنا حبنا الأول والأخير ، كما تذكرت لم افترقنا وكيف كان ذلك ؟ تذكرته حين جاء الي قائلا بصوته الحنون المتدفق : إيه رأيك يا ربى آجي اخطبك رسمي من باباكي ؟ عندها قلت له في دلال وفي صوتي نبرة ضاحكة وانا استدير بوجهي عنه وأحرك يدي في صورة الرفض : انت بتسألني في ايه يا ابني ، طبعا مش موافقة ! عندها ادار وجهي اليه ونظر الى عيني مباشرة وقال بنفس الحنان : بس عنيكي بتقول غير كده وأنا بصدق عنيكي أكتر . فضحكت وضحك واتفقنا على ان يزورنا هو وعائلته في اليوم التالي .. ****************** نمت أحلم بهذا اليوم وكيف سيكون ، لكن خيالي المحدود أو تفاؤلي الشديد لم يكن ليصل ابدا لما حدث في ذلك اليوم ... جاء الي وحده وانتظرني خلف المنزل كما كان معتادا في لقائاتنا السريعة وعندما قابلته اخبرني بأن والده قد توفي اثناء احتداده عليه عندما فاتحه في موضوعنا وأخذ يبكي كما لم يبك من قبل في حياته ... وبكيت معه وبكيت عليه وعلينا .... فبذلك قد كتب على حبنا الوفاة. ابتعدنا قليلا وقتها بحكم الظروف ، لكن سرعان ما عدنا إلى سابق عهدنا وقد اتفقنا على ان نؤجل الحديث في الخطوية والزواج بحجة اننا مازلنا ضغيرين في السن وقد يكون في الإنتظار خيرا لنا ... ثم جاءت الأشهر الحاسمة في قصتنا معا عندما صممت والدة محمد أن يبتعد عني وألا يراني نهائيا وان يزيل كل أثر لي في ذاكرته وأنه لابد له من السفر الى طنطا بعد تخرجه في كلية التجارة ليدير مزارعهم التي استولى عمه على ادارتها بالكامل بعد وفاة والده الذي كان هو سببا في وفاته كما ترى هي وذلك يتضمن أيضا خطبة ابنة عمه هذا كي يسمح له بان يراقب ويراجع ويعرف الحسابات الخاصة بالمزارع . قال لي وقتها بأن الحكمة تتطلب منا أن نرضخ للظروف قليلا وأن نطيع أوامر والدته حتي يتمكن من ادراة تلك المزارع اللعينه ويعرف حقوقه فيها ووقتها لن يستطيع احد أن يرغمه على شيء لا يريده ولن ينجح أحد في التفريق بيننا مجددا . هكذا قال وهكذا وعد ... لكن الحياة كانت تخفي ما هو أسوأ ، فعمه بحكم صلة الصداقة الوثيقة بين العائلتين كان يعلم قصتنا كاملة ويعلم أن محمد قد يفكر بمثل هذه الطريقة فصمم على ان تكون تلك الخطبة عقد قران بل وزفاف ايضا ! ****************** تزوج محمد وهو لايزال في العشرين من عمره وزوجته لا تتعدى السادسة عشرة !!! تزوج وتركني وحدي أواجه مصيري .. أواجه الدنيا بأكملها وحدي خاصة بعد رحيل والدي عن دنيانا في أقل من شهر من فراقي انا ومحمد وبذلك فقدت أغلى مخلوقين لي على وجه هذة الأرض وأصبحت حياتي بعدها لا تطاق.. لا أنكر أن محمد وقتها حاول ان يكون بجانبي لكنني شعرت وكأن حبنا سيتحول الى سرقة وخداع فطلبت منه الإبتعاد وأصررت على ذلك ولم أجد في هذه الفترة مايعينني على الصبر سوى القرآن والصلاة والتعلقبحب الله سبحانه وتعالى وقد يكون ذلك هو ما أبقاني حية حتى الآن ، ولأمي كل الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في وصولي لهذا الطريق ومساعدتي على الخروج من هذه الأزمات . ******************* ومرت السنون وتخرجت في كلية الصيدلة وها أنا الآن أعمل في احدى أكبر شركات الأدوية في العالم واذهب رغما عني لحضور غداء عمل في النادي لنلتقي صدفة بعد كل تلك السنوات من البعد لنجدنا وكأننا لم نفترق أبدا بالرغم من أن الزمان لم يجد علينا بلقاء أو خبر عن أحدنا الآخر طوال هذه المده . مرت كل تلك الذكريات والأحاسيس أمامي وهو يقول لي كيف حالك ؟ فقط كلمتان كانتا تحملان من الحب والشوق والحنين إلى ماضينا أكثر مما يوجد في محيطات العالم من مياه . فقط كلمتان هما كل ما جادت به شفتاه لكن عيناه قالت الكثير والكثير من الكلمات والقصائد والأشعار هذا ما جعلني أتساءل هل تحرك خبي في داخله كما هاج بحر حبه في داخلي ؟؟ أجبت سؤاله بصوت حائر وكأنه يأتي من عالم آخر : الحمد لله كويسة ثم لمحت معهطفلة لم اكن أدركت وجودها من قبل ويبدو أنها في قرابة الثامنه من العمر ، فسألته عنها .. قال انها ابنة أخيه وأنه جاء بها الى النادي بعد ان ألحت عليه في ذلك . فسألته عن أولاده وزوجته فأطرق قليلا ثم أخبرني بأنه لم ينجب من زوجته رحمها الله أية أولاد فصدمني ما قال ماتت زوجتك ؟؟ هكذا سألت في فزع ودهشة شديدين فأخبرني بأن ذلك كان منذ أكثر من عام بعد صراع طويل مع السرطان ، فأطرقت بدوري ولم أجد سوى لاحول ولاقوة إلا بالله لأعزيه بها . حاول ان يغير مجرى الحديث فسألني عن أحوالي ، أخبرته عن عملي وعن عودتي للعيش في منزلنا القديم مع والدتي نظرا لظروف عملي بالقرب منه وبأن والدتي تعيش معي بصحة جيدة ولله الحمد وغير ذلك من الامور العادية . فسأل مستفسرا عن زوج وأولاد وما إلى ذلك ، فمددت له يدي الخاليتين من أي خاتم زواج أو خطبه فتعجب قائلا : معقول ما اتجوزتيش لحد دلوقت ؟ فأجبته بأنني لم ألتق بالإنسان المناسب ليكمل معي الفترة الباقية من عمري فأمسك بيدي وهو يعتدل في وقفته ليصبح في مواجهتي تماما وقال : ربى تتجوزيني ؟ بس إوعي تقولي زي زمان انك مش موافقة ! ففرت نقطة من بحر دموعي لتسلك طريقها على وجنتي ليمسحها هو وهو يقول بصوته الحنون : يمكن زمان مقدرناش نحقق حلمنا وفرقت بينا السنين بس خلاص دلوقتي مفيش أي حاجة تمنع إننا نبقى مع بعض .. ولا إيه؟ ثم سكت هنية وأنا مازلت صامته مذهوله مما يحدث فقال : إوعي تفتكري ان نسيتك ولو للحظة انا طول السنين اللي فاتت دي مكنش في غيرك في قلبي ومقدرتش اني افكر في غيرك إطلاقا . ثم ابتسم وهو يقول في مرح طفولي : هو انتوا عندكوا قهوة في البيت ولا لأ ؟ اصل أنا بقيت مدمن قهوة ، واتسعت ابتسامته كثيرا وهو يقول : ويا ترى نلاقي الحاجة صاحية دلوقتي ؟ يللا بينا نروح ناخد رأيها .. ثم غمز بعينه وهو يقول بس أنا متأكد إنها هتوافق .. مهو مش معقول نتقابل بعد السنين دي كلها عشان نفترق تاني .. وأخذني من يدي وهو يخطو سريعا نحو بوابة النادي وينادي على ابنة أخيه ربى أيضا ( أخبرني بعد ذلك أنه كان وراء تسميتها ليظل ينطق بإسمي دائما ) فتوقفت فجأة وسحبت يدي من يده فإستدار الي متعجبا ومستفسرا فضحكت وأخبرته بأن على الاستئذان من رئيسي في العمل قبل الإنصراف . فتنهد وطلب مني الإسراع في ذلك. وذهبنا إلى المنزل لنبدأ حياة جديدة قديمة ... لنكمل ما بدأناه منذ عشر سنوات كاملة بالرغم من شعورنا بأن تلك السنوات لم تمر وبأن الزمن قد توقف بنا عندما جائني يطلب مني الزواج بهقبل عشر سنوات من الآن . ******************