الخميس، أغسطس ٠٢، ٢٠٠٧

كفاية

قبل ما أبدأ كتابة في موضوعي وكمقدمة أساسية وإستهبال لا بد منه ، لازم كل اللي هيقرا الكلام ده يكون عارف كويس اني مش هتكلم في السياسية والموضوع ليس له علاقة من قريب او بعيد بحركة كفاية ( لحسني وابنه وللفساد وكل حاجة ) وإني برده مش هتكلم في الظلم الإجتماعي ولا في فساد الذمم والأخلاق وضياع القيم وكل سلبيات المجتمع الجميل جدا اللي احنا عايشيين فيه . وبرده مش هتكلم في احتلال بلادنا وتقسيمها فتافيت ونهبها تحت شعارات كدابة وكلنا واقفين نتفرج سواء كان في فلسطين أو العراق أو السودان أو حتى في افغانستان . أكيد دلوقت دماغك راحت للحب والرومانسية وافتكرت اني هتكلم عن حاجة كده أو يعني أي حاجة لها علاقة بالعلاقة بين الواحد والواحدة في الدنيا .... لأ برده وبرده كمان قبل ما تفكر مش هتكلم عن البعد عن الدين أو بمعنى تاني ضرورة الإلتزام والقرب من ربنا وكفاية بقى ذنوب ومعاصي . الموضوع يا سادة - وأخيرا هتكلم فيه بعد مقدمة بايخة شويتين ويمكن يكون غلب حماركم زي ما بيقولوا – ببساطة شديدة يخصني جدا ويمكن كل اللي من سني وكمان اكبر شوية وهو كفاية تحكم بقى ..... لحد إمتى هفضل أعمل كل حاجة في حياتي بعد موافقة امي وابويا عليها ؟؟ لحد إمتى هفضل أستأذن وألغي شخصيتي ورغباتي لمجرد رفضهم الغير مبرر ؟؟ لحد امتى هتفضل الأوامر تجري ورايا ؟؟؟؟ كلي ده ... متكليش ده..... البسي ده متلبسيش ده ..... اخرجي مع دي ..... متخرجيش مع دي ..... ترجعي الساعة كذا لو اتأخرتي هنطين عيشتك .... ذاكري .... ذاكري .... ذاكري.... ولحد آخر يوم في عمرك لازم تذاكري ..... متكتبيش .... متدخليش عالنت ...... متتفرجيش على التليفزيون .... مذاكرة مذاكرة مذاكرة الدنيا مفيهاش غير المذاكرة ؟!!!! خلاص زهقت من تحكمهم .... من كل تصرفاتهم معايا ... كل حاجة بالأمر الواجب النفاذ زي الحكم النهائي كده لا إستئناف ولا نقض !!! كل حاجة بتدخلوا فيها الهايفة قبل المهمة ... حاجة تخنق .. حتى نوع الأكل بيتفرض عليا .. متكليش برة .... الأكل اللي يتعمل في البيت يتاكل بتحبيه أو لأ مش مشكلة .. هنروح عند كذا النهارده لازم تيجي معانا ... مش عاوزة ... مفيش حاجة اسمها مش عاوزة الكلمة اللي نقولها تتسمع ... عوزة اروح لكذا .. هتروحي لوحدك لأ خليها يوم تاني حد مننا يجي معاكي ... عاوزة اشتري كذا .... لأ .... ليه ..... كده وخلاص ان كان عاجبك .. عاوزة اشترك في الجمعية الخيرية الفلانية .... بلا كلام فاضي خليكي في مذاكرتك ... كل ما أقول رأيي في حاجة أو اتكلم .... انت لسة صغيرة ملكيش دعوة بالحاجات دي خليكي في مذاكرتك (والله مش ذنبي اني في كلية مبتخلصش – الطب – كل اللي اصحابي خلصوا دراستهم واتخرجوا وانا لسة والعيب مش عندي العيب عندها – الكلية - ) بالذمة ده يبقى اسمه كلام ... واحده عندها واحد وعشرين سنة وأكتر تتعامل بالطريقة دي ؟؟؟ خدوا بالكوا ان ده بيحصل للاكبر مني كمان مع إن الواحد بمجرد بلوغه واحد وعشرين سنة بيبقى بالغ راشد عاقل في حكم القانون يعني بيتحمل مسئولية كل افعاله قدام القانون لوقتل مثلا هو اللي هياخد اعدام مش مامته ولا باباه والأهم انه مسئول عن أفعاله قدام ربنا يعني برده لو ارتكب ذنب هو اللي هبتعاقب مش أهله !!!!! بالذمة بقى واحد أو واحدة في السن دي يتعاملوا بطريقة الغاء العقل والأمر والنهي دي إزاي ؟؟؟!!!!!! امتى هيقدرو يعرفوا اني اقدر انظم وقتي واعمل كل اللي المفروض اعمله (المذاكرة) وكمان اعمل اللي بحبه ؟؟ امتى هيعرفوا اني كبرت واقدر اتحمل مسئولية نفسي ؟؟؟ امتى هيعرفوا ان ليا شخصيتي المنفصلة بأراء وأفكار مختلفة ؟؟؟ إزاي ميسمحولناش بإتخاذ القرارات في أتفه الأمور زي اللبس والأكل والخروج والنت والتليفزيون والكلام الفاضي ده أنا مبتكلمش عن القرارات المصيرية زي الدراسة والشغل والجواز وغيرها لأن الحاجات دي المفروض برده انها داخلة في بند عاقل راشد بس مش مشكلة مفيش مانع أبدا اننا ناخد رأيهم في الأمور دي ... وننفذه لو موافقين عليه أو نحاول نفهم منهم رأيهم مبني على ايه ولو لينا رأي تاني نعرضه ونناقشه وننفذ اللي نوصله في الآخر . والحقيقة هما غالبا بيبقوا صح في الأمور دي ....ده ميمنعش انهم كمان احيانا بيبقوا غلط لأن مفيش حد معصوم بعد الرسول عليه الصلاة والسلام .. من الآخر أنا عاوزة اقول إن الطريقة دي في التربية والمعاملة طريقة غلط عشان حاجات كتيرة قوي أولها: انها ( الطريقة دي ) بتطلع ابناء اعتماديين يعني شخصيات مهزوزة متقدرش تتصرف في أي حاجة في الدنيا ولا تقدر تاخد اي خطوة في حياتها إلا بعد إذن الوالدين الكرام وبكده الولاد دول بقوا معرضين للإنهيار التام لو صحوا في يوم من الأيام ملقوش ابائهم جنبهم ولا لقوا حد غيرهم يعتمدوا عليه . تانيها : إن الطريقة دي بتأصل مبدأ الديكتاتورية عند الناس أصل بأخي اللي بيتعامل كده طول عمره وفي بيته مش هيلوم الحكومة لما تعامله بنفس الطريقة دي الحكومة هي اللي هتتقمر علينا وتقول لما تبقوا تطبقوا الديموقراطية على نفسكوا ابقوا طالبونا بيها .... هأو تالتها : الطريقة دي بتحمل الآباء والأمهات أعباء كبيرة جدا أكتر من طاقة البشر العاديين ويرجعوا يقولوا انهم بيضحوا عشانا مهما اللي اختاروا طريقة التربية المستفزة دي ! رابعا : الحكاية دي فيها تشويه لصورة الإسلام حقيقي اللي يشوف كده يقول ان الإسلام نزل ومعاه الديكتاتورية البحتة ( السمع والطاعة بدون تفكير أو مناقشة ) ليه مفيش كده في أي حتة تانية في العالم غير عند المسلمين والعرب بالذات ؟؟؟؟ في الغرب أو عند الفرنجة الوحشيين تلاقي العيل من دول أول ما يوصل ستاشر سنة ملوش دعوة بأهله ويروح يدور على حته يسكن فيها وشغلة مؤقته كده يصرف منها لحد مايخلص دراسة لو هيدخل الجامعة ...وعمري ما سمعت عن واحد أجنبي أبوه وأمه غصبوا عليه يدخل كلية هو مش عايزها ( شوفوا كام واحد في مصر بس حصله كده؟) أو انه يعمل أي حاجة هو مش عايزها بالعكس ده في عيال بيلغوا وجود اهاليهم أصلا وده طبعا مرفوض تماما . أنا كل اللي عايزاه إن الأهالي تسيب لولادها وبناتها الحريه إنهم يعملوا اللي هما عايزينه طالما مش ضد دينهم و مبادئهم وأخلاقهم وقيمهم وإنهم يتأكدوا إنهم ربوا ولادهم وإن مبادئ الآباء والأمهات بالطبيعة بتتنقل للولاد من غير ما يحسوا بكده وبعدين يحصلها شوية تعديلات نتيجة تغير الظروف والخبرات لكن في النهاية الأساس موجود يعني الأولاد هيتصرفوا تقريبا بنفس الطريقة اللي كان هيتصرف بيها الأهل في نفس الموقف . لازم تسيبوا لنا الحرية اننا نجرب عشان نتعلم ومفيش مشكلة اننا نغلط طالما بنتعلم من غلطنا وتبقوا معانا من بعيد لبعيد ووقت الجد والأزمة أكيد لازم هندور عليكوا وناخد بنصايحكوا . مش لازم نفضل صغيرين طول عمرنا في نظركوا .... أنتوا بتكبروا وإحنا كمان بنكبر .... فلازم تعترفوا بوجودنا كشخصيات منفصلة عنكم ومختلفة Slaaaaaaaaam Dr. simsima

ليست هناك تعليقات: