الأحد، فبراير ١١، ٢٠٠٧

قد أكون أخطأت

قد أكون أخطأت حينما سمحت لنفسي أن تتمادى في أوهامها و خيالها إلى هذا الحد ....إلى حد أن أصبحت هذه الأوهام حقيقة!!!! لكن ألم يخطئ هو أيضا أم أني وحدي المذنبة؟؟؟ كلانا يعلم جيدا أن حب مثل حبنا هذا لا يمكن له الاستمرار وليس من حقه أن يولد أصلا...... حقا كيف لي أن أحب رجل متزوج ؟! كيف سمحت لنفسي بهذا؟؟ وبفرض أني أحببته ، ماذا فعلت لكي يبادلني هذا الحب؟؟ في البداية أنا لم اقل قط أني أحبه حتى لنفسي ولم أحاول أن اختلق الظروف التي تجمعني به.... فقط تركت الأمر للصدفة تلعب دورها دون أي تدخل من جانبي.... لكنه أحبني..... أقسم على هذا فقد بدا عليه من أسلوب معاملته لي ونظرات الوله التي تكاد تفضح أمره أمام كل الناس من حولنا .. حقا هو لم يجرؤ على الإفصاح عن حبه لكنه بدا عليه واضحا جليا بشهادة من يعرفوننا. ولا أنكر أنني سمحت لنفسي فيما بعد أن اهتم بأخباره وحركاته و بدأت فعلا أختلق الأسباب لوجودنا معا فيما يبدو صدفة وكنت اشعر بالسعادة والانطلاق بالحب لذى غمرني به دون أن ينطق بكلمة تدل على حبه فعلا . لكنني بعد فترة بدأت اشعر أن هذا غير كاف وانه لابد لنا من الاعتراف بحبنا .... لابد لنا من مواجهة أنفسنا بالحقيقة. لكن مهلا............... هل ستسمحين لنفسك بإقامة علاقة مع رجل في إطار غير شرعي ؟؟؟؟؟ هل تسمحين لنفسك بما لا ترضينه لزميلاتك وصديقاتك ممن بح صوتك في الحديث إليهم وتنبيههم إلى مدى حرمة هذه العلاقات؟؟؟؟؟؟ لا .... لا وألف لا...........لن أفعل فلا ديني ولا خلقي يرضون هذا........ مستحيل........ ومن هنا بدأت مرحلة جديد وهي الحزن المختلط بالحب والشوق أيضا. فانا اعلم استحالة موافقة أهلي على زواجي برجل متزوج بأخرى وبالتالي لا أستطيع أن اشعر معه – مع من أحب –بما حلمت به من الحب السوي الواضح الذي لا أخشى من إظهاره أمام الناس ، فلا يمكن لي أن اهدم أسرة تبدو سعيدة كي أقيم مملكتي على أطلالها . هذا لن يحدث ولن اسمح لنفسي به مطلقا. ولكن ماذا افعل؟؟؟؟ فانا أحبه وأصبحت لا أطيق أن يمر يوما دون أن أراه....... لابد لي من مجاهدة نفسي وعلى قدر الجهاد يكون الثواب. لن اختلق المواقف التي تجمعنا بعد الآن . وسأتحاشى رؤيته على الإطلاق ، وان رأيته فلن انظر إلى عينيه مطلقا. ************************* وظل الحزن و الاكتئاب يطارداني وقاومت ..... قاومت ........ حتى انهارت عزيمتي بعد فترة بدت لي طويلة جدا على الرغم من قصرها.فذهبت إلى مكانه المعهود وقصدت رؤيته ورأيته و رآني لكني لم أرهذا الوجه الملهوف لرؤيتي ولا هاتين العينين اللتان تشعان شوقا وحبا وحنان. لقد تغيرت ملامحه وأدار ظهره لي بعد كل هذه الأسابيع التي مرت يراني ليدير ظهره ويتجنبني!!!!!!!!!!!!!! انه لم يرد رؤيتي كما توقعت لم يكن ملهوفا علي . ترى ماذا حدث ؟؟ هل استطاع أن ينساني بهذه السهولة والسرعة؟؟؟؟؟؟؟؟ أم انه لم يكن يحبني منذ البداية وكلها أوهام أوقعت نفسي بها؟؟ لكن مهلا................ ماذا عن الناس؟ ماذا عمن أكدوا لي انه يحبني؟ هل كانوا موهومين مثلي أم أنهم خدعوني؟؟؟؟؟؟ ************************ آه و آه من الإحساس بان شخص ما يرفضك ......... ماذا عساي أن افعل ؟؟ كرامتي دمرت وكأنه صفعني على وجهي أمام كل الناس... بات الاكتئاب يحاصرني لم أعد أستطيع الذهاب إلى العمل بعد الآن وحتى إن ذهبت كيف أواجهه بعد ذلك؟؟ وكيف أواجه زملائي؟؟؟ لن استطع أن أواجه أي منهم بعد الآن حتى نفسي لم يعد في استطاعتي مواجهتها.

ليست هناك تعليقات: