الثلاثاء، مارس ٠٦، ٢٠٠٧

شعبي الجميل اين انتم؟

لا شك عندي أبدا أن مصر مهما فعل بها الفاعلون وانتهكها البشر من مواطنيها وحكامها وحتى الغزاة ستبقى وسوف تظل دائما أبدا أم الدنيا كما نقول وسينقضي الزمان ويمر على كل من سولت له نفسه أن ينتهكها ويستبيح عرضها. ستبقى مصر في عراقتها وعبقريتها الغريبة التي لا تنتهي أبدا. ستبقى مصر في شعبها الطيب الأصيل الذي تحمل ظلم الدنيا كله ولم يئن. قد يعتقد من يقرأ هذا الكلام بأني اشتراكية أو من أنصار عبد الناصر وأفكاره لا ..... أنا لست بالاشتراكية ولا حتى بالرأسمالية بل كل ما يشغلني هو توزيع عادل للثروة كل حسب جهده وعمله بالإضافة إلى التكافل الاجتماعي فتفكيري هو ما افهمه من تعاليم الإسلام العظيمة فلكل إنسان حقه في أن يمتلك ما شاء طالما أن هذا جهده وحصل عليه بطرق مشروعة لكنه مطالب بواجب بسيط تجاه من لم يتح لهم الزمان رغد العيش ولم يمنحهم القدر ما يستطيعون به سد احتياجاتهم الأساسية للعيش. بهذا وبهذا فقط تستوي الحياة الاقتصادية لأي جماعة من البشر. لكن دعنا من هذا ولنعد للشعب ، هذا الشعب الجميل الطيب والذي يتشكل معظمه للأسف من جهلة وأميين لكنهم غاية في الذكاء وعلى دراية كاملة بما يدور حولهم ويعلمون حتما بان لكل ظالم نهاية . لكنهم للأسف أيضا لا يحاولون التحرك والإقدام على التخلص من الظلم الواقع عليهم والإطاحة بمن يظلمهم أو تقويمه. ولا ادري إن كان هذا صبرا منهم على الظالم أو تواكل على أن الله حتما لا يرضى بالظلم؟؟؟!!!! هذا الشعب الجميل البسيط هو من يقدر وحده على تغيير حال هذا البلد، هو من يستطيع أن يرجعه كما كان دائما أم الدنيا ومهدا للحضارة وأملا للمستقبل. و لكن كيف ؟؟ كيف يستطيع مواطن مطحون للحصول علي لقمة عيش يطعم بها أولاده الصغار و يسد بها جوعهم أن يفكر في التخلص من الظلم ؟ و كيف له أن يترك أولاده صغارا لا حول لهم و لا قوه ليناقش و يحلل و يخطط و يعارض و يناهض و ينتقد بشكل متحضر للحصول علي حقوقه الأوسع و الأكبر و الأشمل من لقمة عيش هي الأهم بالنسبة له علي الإطلاق؟؟ كلما فكرت بان مصر لن ينصلح حالها إلا بشعبها أدركت انه شعب مغلوب علي أمره خاضع رغم إرادته و لا يمكن حدوث الإصلاح أو التغيير إلا بوجود قائد حقيقي يجمع الشعب حوله . قائد كل هدفه هو صالح هذا الشعب و هذا البلد و ليس صالحه الشخصي . قائد يخشى أن يطيح به الشعب إذا ما أحس يوما انه حاد عن الحق . قائد يدين للشعب و ليس يملكه.

ليست هناك تعليقات: