الأربعاء، مارس ٠٧، ٢٠٠٧

قد تكون هذه هي البداية بداية النهاية

بدأت اكره نفسي ، اكره كل ما فيها كل تناقضاتها الغبية وكل انقساماتها المحيرة ونفاقها الذاتي. اكره ضعفي الذي اسميه عطاء وتضحية، اكره خوفي الذي اسميه احترام للعادات والتقاليد، اكره جبني الذي اسميه التزام، اكره عدم اهتمام الآخرين بأمري ، اكره عدم انتباه الناس لوجودي ، اكره أني لم أحب حتى الآن و الذي اسميه احترام لنفسي و لأهلي، اكره فشلي الدراسي والذي اسميه عدم حب لهذه الدراسة، اكره عدم قدرتي على التعبير عن نفسي وآرائي و الذي اسميه الصمت الحكيم، اكره خرسي الذي اسميه إتباعا للحكمة القائلة بان السكوت من ذهب اكره شخصيتي الضعيفة وسذاجتي التي اسميها طيبة ، اكره كوني بلا أهمية بين الناس وكوني طيفا في أي مكان أتواجد فيه قد لا يشعر احد بوجودي مطلقا ، اكره الحياة التي أحياها الآن واكره عدم قدرتي على تغييرها ، هل وصلت إلى هذه الدرجة ؟ أصبحت اكره نفسي ، اشعر حقا أنها بداية النهاية . أنا أريد أن أكون محترمة منهم جميعا أريد أن أكون محبوبة من كل من يحيطون بي أريد أن اعبر عن نفسي بحرية وصراحة أريد أن أكون نورا لكل من حولي أريد أن أسير على الدرب الصحيح أريد أن أحطم ضعفي وذلي وهواني على الناس. أريد أن أحطم جبني وخوفي و فشلي. أريد أن أحب و أتحب مثل الغالبية العظمى من الناس ليس حبا صامتا ولا حبا طائشا . أريد استعادة ثقتي بنفسي بالآخرين من حولي فقط أريد أن أكون نفسي بلا أي إضافات سخيفة تخفي حقيقة أمري عن نفسي وعن الآخرين. لا ادري سببا لكل هذا الكره بداخلي لكني اعلم أني أريد القضاء عليه حتى لو لم اعلم له سببا منطقيا ، فهذا الكره كاف لتدميري وتدمير كل من يحيطون بي. أنا مش هخاف المرة دي ضاع من عمري سنين في الخوف أنا مش هكون إنسان عادي أنا هتحدى أي ظروف كان هذا الكلام هو البداية بالفعل ، لكنه لم يكن بداية النهاية كما كنت اعتقد بل كان بداية البداية ...... كان بداية السير على الطريق الصحيح للوصول لحقيقة نفسي.. لا ادعي الآن أني قد توصلت إلى تلك الحقيقة لكني بدأت أتعرف على نفسي وأحبها كما هي ومازال الطريق أمامي طويلا كي احقق أهدافي التي بدأت تتضح معالمها أمامي .

ليست هناك تعليقات: